-
أقل ما يجب علينا تجاه اخواننا فى غزة وهو الدعاء
لن نركع لليهود الصهاينة واليهود العرب
السبت، 17 يناير 2009
للكبار فقط
إبراهيم السايح
لو قرأت الصحف الإسرائيلية هذه الأيام سوف تجدها أكثر احتراماً وأكثر «عروبة» من الصحف الحكومية المصرية! ، ومن بعض السادة المفكرين الذين يكتبون في معظم الصحف المستقلة والحزبية في مصرصحف إسرائيل تقول إن الحكومة أخطأت حين قررت ضرب شعب غزة دون مبررات حقيقية كافية، وصحف مصر تقول إن إسرائيل لم تضرب غزة إلا بسبب حماقة حركة «حماس»، ورفضها الاعتراف بالدولة العبرية الصهيونية أو الدولة الفلسطينية الكوميدية.صحف إسرائيل تقول إن الشعب الفلسطيني من حقه الدفاع عن نفسه، والانخراط في المنظمات المسلحة التي تقاوم سلطات الاحتلال، أما الصحف المصرية فتقول إن حركة «حماس» هي سبب كل المصائب لأنها حركة إرهابية إجرامية عميلة لإيران وزميلة للإخوان، وأنها المسئولة عن إبادة شعب فلسطين حيث سمحت للشعب المذكور بانتخابها بدلاً من منظمة التحرير العاقلة المحترمة المعترفة بإسرائيل والقابعة تحت جناح الصهاينة.صحف إسرائيل تقول إن حكومة إسرائيل وتليفزيون إسرائيل والنظام المصري هم أكبر الخاسرين في مذبحة غزة، وصحف مصر تقول إن حركة حماس هي الخاسر الأكبر، وإن حسني مبارك هو المنتصر الوحيد لأنه صاحب المبادرة التي تهافت علي قبولها وتنفيذها كل دول العالم من إسرائيل وأمريكا حتي سيبيريا والبنجالاديش!!إسرائيل تتفوق علينا في كل شيء لأنها رغم الإرهاب ورغم الإجرام ورغم الوحشية الدولة الأكثر صدقاً في كل بلاد الشرق الأوسط، والدولة الأكثر إخلاصاً لشعبها بين كل الأنظمة العربية التي تحارب شعوبها بكل الأسلحة وتدخل الجحور أمام الصهاينة والأمريكان.إسرائيل تتفوق علينا لأنها لا تملك زعيماً في حكمة حسني مبارك، ولا حكومة كحكومة أحمد نظيف، ولا مفكرين يضارعون محمد علي إبراهيم أو كرم جبر أو أسامة سرايا أو ممتاز القط أو سمير رجب أو مرسي عطا الله أو علي الدين هلال أو عادل إمام أو مجدي الدقاق أو صفوت الشريف أو جمال مبارك أو فتحي سرور أو الحاج أحمد أبوالغيط أو عبدالله كمال «إلخ إلخ إلخ».والأهم من كل هذا أن إسرائيل متخلفة للغاية في إنتاج المبادرات، فلم يحدث طوال الخمسين عاماً الماضية أن تقدمت الدولة المذكورة بأي مبادرة للمجتمع الدولي، بينما يصل الإنتاج العربي إلي مئات المبادرات كل عام، خلاف المخزون الاستراتيجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق